تعريف: هي ردود فعل طبيعية مرضية للضغط والهجوم والهرب أو لتركيبة تلك الحالات.
تسبب ردود الفعل في الوضع الطبيعي ازدياد ملحوظ ومُقاس في الإنتاجية للمستوى المثالي.
إذا كان الإجهاد أو القلق كبير فإنه يؤدي إلى إنقاص الإنتاجية وقد تصل إلى مستوى الفشل.
أعراض القلق
علامات الخمول: يتضمن ازدياد ضغط الدم، سرعة ضربات القلب وكذلك ارتعاش القلب، ضيق التنفس، ازدياد العرق، مشاكل هضمية، إسهال.
علامات حركية: تتضمن توتر في وقفة وجلسة الجسم، ارتعاش، توتر أو شد مزمن ونتيجة لذلك يكون هناك ألم في الرأس والظهر والرقبة والمعدة، تغيّر في الصوت، تأتأة عند التحدث، قلق، تعب وعصبية.
أعراض مرضية نفسية إدراكية: تتضمن عدم الأمان، الشعور بالوهن والضعف، الشعور بالتهديد والذعر.
لقد أثبت علماء النفس ما يلي:
أنّ اختبار القلق ممكن أن يزيد الإنتاجية أو ممكن أنْ ينقصها. لقد تم عمل اختباران للقلق أحدهما اختبار في وضع الاسترخاء والآخر اختبار في وضع الإجهاد (تأثير الامتحان على العلامة النهائية).
وُجد أن النتيجة تكون دائماً نفسها؛ فقد تمّ إجراء اختبار على مجموعة واحدة وُضعت تحت تأثير ظروف القلق فانحدرت بسرعة، أما عندما يتم تعريضها لظروف خالية من القلق والتوتر فكان أداؤها يرتفع بنفس القوة.
بغض النظر عن الزيادة أو النقص في الإنتاجية التي يسببها التوتر فإن الإنتاجية تعتمد على أربعة عوامل:
1. الكفاء
2. كمية القلق
3. مستوى صعوبة المهمة
4. الروتين
وسوف تشرح كل واحدة على حدا.
الـكـفـاءة :
هل درست؟ هل أجريت أو اختبرت (على سبيل المثال الدراسة مع صديق أو قمت بإجراء حل التمارين والأسئلة المتعلقة بالموضوع) أي شيء أنا أعرفه؟
كُلّما زادت الكفاءة، كُلّما كانت نتيجة القلق تحفيز للإنتاجية. في هذه الحالة الشخص المُـجرى عليه الاختيار يُحفّز ليُعطي أفضل ما عنده.
أما الكفاءة القليلة أو المحدودة + القلق= تقليل وإنقاص الإنتاجية.
الموارد المحدودة من المهارات، والقدرات والمعرفة يجعل من القلق يتحوّل إلى فوضى، فزع وخوف، أو شك. ويرتبك عادةً الشخص ويضطرب بسبب الخوف ويدفن ما بقي عنده من مهارات ومعرفة.
كمية الـقلق :
القلق الشديد يقلل من جودة الأداء. على العكس، فإنّ كمية محدودة من القلق ممكن أن ترفع الأداء.
مستوى صعوبة المهمة :
يعتبر مستوى الصعوبة للمهمة عامل أساسي يؤثر في القلق وفي الأداء.
فإذا كان الامتحان سهل فالقلق يحفِّز الشخص ليعمل بسرعة أكبر.
المخاطرة بعمل أخطاء في الامتحان السهل تكون قليلة. على افتراض أن الشخص لا يسمح لسهولة الامتحان أن تؤدي إلى الإهمال.
فالقلق يقود إلى أداء أفضل وأسرع بالنسبة للامتحان السهل.
الـروتـيـن :
ذا كان التحضير للامتحان جيدا إن حل أسئلة سنوات سابقة بالإضافة للمراجعة التي تتم دورياً ، أو ممارسة وحل التمارين والأسئلة. الإضافية. سيتحول إلى روتين إلأمر الذي يقلل جداً توترك وقلقك الذي يسبق امتحانك
زيادة القلق وتقليله :
ما الذي يزيد القلق ؟
- عندما يبدو أن كل شيء يعتمد على الامتحان.
- عندما أعتقد أن حياتي بالكامل ممكن أن تتحطّم في احتمالية الفشل. وهذا يؤدي على استحالة ممارسة أو أن أصبح ما أريد وبالتالي سيؤثر هذا على السعادة الاجتماعية حيث سيعتبرني الناس بأني غير مؤهل وغير كُفء وهذا التفكير تعجيزي وكذلك مدمّر.
الذي لديه طريقة التفكير هذه من الصعب أن يعطي اهتمامه أو تركيزه بالكامل لتحضير الامتحان (أو لإكمال الواجبات) وكنتيجة لذلك يقل أداؤه وتقل إنتاجيته.
- هذه الطريقة خطأ. إذ أنّ عالمك لن ينهار بمجرد فشلك في الامتحان. يجب أن تتخيل أنه في أسوأ الظروف أنك رسبت في الامتحان فالحياة ستستمر طبيعياً.
- خُذ هذه النصيحة التي تساعدك مع ما قلته سابقاً؛ لا تجعل قيمة نفسك وشخصيتك تعتمد على أداءك المدرسي.
- أيضاً قد يزيد الأصدقاء الأعزاء القلق عندما يُظهرون أنهم لا يعرفون شيءً وبعدها يُظهرون معلومات رائعة لديهم.
- إذا لم أخطط للتحضير والدراسة للامتحان أو لم ألصقها وأثبتها أمامي فلن أدخل في التحضير، وبذلك عدم التحضير الجيد يزيد القلق.
ما الذي يقلل من القلق ؟
الأبحاث الواسعة أكّدت بعد إجراء الاختبارات أنّ الدعم الاجتماعي هو عنصر أساسي في تقليل الضغط والقلق. إنّ الاتصال الاجتماعي يعطي الراحة والتحفيز والتشجيع. فمن خلال نصائح الآخرين تتشجع الناس حتى تُحلل وضع الامتحانات؛ وبالتالي تنقص كل علامات القلق والشك وعدم الهون والضعف.
التفكير الإيجابي :
استبدل الأفكار السلبية مثل: "أنا غبي" أو "أنا سوف أفشل في كل الأحوال" بأفكار إيجابية، مثل: "أنا درست جيداً" و"أنا مستعد وسوف أعمل كل ما بوسعي".. هذا يجعلك تشعر بأنك قوي.
- لا تنظر إلى الامتحان كأنه تهديد سيكشف فشلك بل انظر إليه على أنه فرصة تُبرز فيها قوتك. اعتبر القلق علامة مفيدة التي تجعل تحضيراتك فعّالة وفي وقتها.
- القلق النشيط يقل ويتناقص من خلال تحليل الاحتياجات والبناء للامتحان.
- أنا لا أنصح بأخذ الحبوب المهدئة لتخفيف قلق الامتحانات ، حيث أن كل العلاجات الطبية تقلل الأعراض و لكنها في نفس الوقت لا تعالج الأسباب. وبشكل عام أنا أنصح بممارسة الطُرق الصحية للعادات الدراسية وتجنب استعمال هكذا مهدئات؛ إذ أن التحطيم والضرر الذي تسببه هذه المهدئات هو أكثر بكثير من فائدته.
أحياناً ينصح بها في الحالات المرضية وفقط للطلاب الذين يكون القلق عندهم كمرض. ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب وبالأخص الأدوية القوية المفعول والتي لها وزنها.
في رسالة الدكتوراه لـ د. هانز من جامعة زيوريخ عن طلاب الطب ووضع الامتحانات. لقد تمّ إجراء مسح على 164 طالب، ووجد بأن 70% منهم يتناولون أقراص المهدئات، مع العلم أن تأثيرات غير مرغوبة لهذه الأدوية ممكن أن تدمّر نتيجة الامتحان.
تحياتي:مدير المنتدى