تستحوذ مباراة القمة الاسبانية بين برشلونة وريال مدريد والمعروفة باسم "الكلاسيكو" على كل الاهتمام ليس في أسبانيا فقط وإنما في أوروبا وباقي أنحاء العالم أيضا من بين جميع مباريات المرحلة السابعة عشر من الدوري الاسباني لكرة القدم والتي تقام فعالياتها غدا السبت وبعد غد الاحد.
وللمرة الاولى منذ سنوات طويلة تكون كفتا الفريقين متساويتان بدرجة يصعب معها التكهن بنتيجة المباراة أو تفضيل أي من الفريقين على الاخر نظرا لتقارب المستوى بينهما حاليا وليس أدل على ذلك من النقاط الاربع التي تفصلهما في جدول المسابقة وهو فارق يسهل تعويضه.
وتمثل المباراة مواجهة ثأرية بين الفريقين بعد أن خطف ريال مدريد لقب الدوري الاسباني في الموسم الماضي من برشلونة في المرحلة الاخيرة من المسابقة.
وكان ريال مدريد قد فاز على ملعبه ذهابا 2/صفر في الدور الاول من المسابقة بينما تعادل الفريقان 3/3 إيابا على ملعب برشلونة.
وربما يكون هذا الفارق الضئيل هو أكثر العوامل التي تزيد من صعوبة المباراة فبرشلونة يرى أن هذه المباراة على ملعبه هي أفضل وسيلة لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة فحسب بينما يسعى ريال مدريد لتوسيع الفارق إلى سبع نقاط قبل مرحلة واحدة من نهائية الدور الاول للمسابقة التي يسعى الفريق إلى الدفاع عن لقبه فيها.
لكن النتيجة ليست كل ما يحير المتابعين لموقف الفريقين فهناك استفسارات أخرى تثير فضول مشجعي الفريقين قبل هذه المباراة أهمها بالتأكيد هو الاستفسار عن التشكيل الذي سيخوض به الفريقان المباراة بالاضافة لموقف بعض نجوم الفريقين من المشاركة.
وعلى مدار الايام الماضية انصب تفكير جميع المتابعين لكرة القدم الاسبانية على هذه الاستفسارات التي ستجيب عنها مباراة الفريقين على استاد "كامب نو" بمدينة برشلونة.
ويبرز اللاعبان البرازيلي رونالدينيو نجم هجوم برشلونة وجوتي لاعب ريال مدريد من بين النجوم الذين تثور الشكوك حول مشاركتهم ضمن التشكيل الاساسي للفريق أو الجلوس على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة الاخيرة من المباراة.
ويمثل اللاعبان اثنين من أبرز النجوم أصحاب المهارات في الدوري الاسباني لكنهما يمران الان بفترة تراجع في المستوى كما قضى كلا منهما في الاونة الاخيرة وقتا على مقاعد البدلاء أكثر منه داخل المستطيل الاخضر.
ومن المؤكد أن إصابة المهاجم الارجنتيني الشاب ليونيل ميسي قد منحت بعض الامل إلى رونالدينيو للمشاركة في هذه المباراة بعد أن كان ميسي هو النجم الذي يعتمد عليه الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للفريق في مباريات الفريق السابقة مع وضع رونالدينيو على مقاعد البدلاء.
ولكن مع غياب ميسي عن صفوف الفريق حتى منتصف الشهر المقبل بسبب الاصابة بتمزق في عضلة الفخذ قد تسنح الفرصة أمام رونالدينيو للعودة إلى التشكيل الاساسي.
أما إذا أصر ريكارد على وضع رونالدينيو ضمن البدلاء فسيكون عليه الدفع بالمهاجم المكسيكي الشاب جيوفانس دوس سانتوس.
وقال جيوفاني أمس الاول الاربعاء ببعض التواضع أن رونالدينيو يجب أن يبدأ المباراة ضمن التشكيل الاساسي بدلا منه.
في المقابل يبدو الوضع محسوما بالنسبة للمهاجم الفرنسي تييري هنري العائد لصفوف الفريق بعد التعافي من الاصابة حيث ينتظر أن يكون ضمن البدلاء في هذه المباراة مع الدفع به تدريجيا.
وغاب هنري عن صفوف الفريق نحو شهر بسبب الاصابة المتكررة في الظهر ولم يستعد اللاعب كامل لياقته البدنية حتى الان حيث عاد لتدريبات الفريق قبل يومين فقط.
ويتصدر ريال مدريد حامل اللقب جدول مسابقة الدوري الاسباني برصيد 38 نقطة من 16 مباراة حيث فاز في 12 مباراة وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما.
بينما يأتي برشلونة في المركز الثاني برصيد 34 نقطة بعد الفوز في عشر مباريات والتعادل في أربع والهزيمة في اثنتين.
ويحظى برشلونة بتشجيع ومساندة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي توقع أمس الاربعاء مثل عدد من الساسة انتهاء المباراة بفوز برشلونة 2/1 رغم أن ريال مدريد لم يخسر أمام برشلونة على هذا الملعب منذ عام 2004 .
وربما يدفع المدرب الالماني بيرند شوستر المدير الفني لريال مدريد بلاعبه البرازيلي جوليو بابتيستا في التشكيل الاساسي للمباراة بدلا من جوتي الذي قد يستعيد به في الشوط الثاني من المباراة.
وكان جوتي قائدا لفريق ريال مدريد الذي ضم العديد من اللاعبين البدلاء والذي تعادل 1/1 مع مضيفه أليسانتي أمس الاول الاربعاء في كأس ملك أسبانيا.
وبعيدا عن مباراة القمة بين برشلونة وريال مدريد تنطلق فعاليات المرحلة غدا السبت بمواجهة مثيرة بين فريقين يعانيان هذا الموسم من تأزم موقفهما وهما ريال سرقسطة و فالنسيا.
وإذا فشل ريال سرقسة في التغلب على ضيفه بلنسية سيكون ذلك إيذانا بإقالة المدرب فيكتور فيرنانديز المدير الفني لسرقسطة الذي خسر مباراته في كأس أسبانيا أمام بونتيفدرا صفر/1 أمس الاول الاربعاء.
في نفس الوقت يخوض فالنسيا المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الذي حققه على إيرون 2/1 في كأس أسبانيا بقيادة مهاجمه الصربي نيكولا زيجيتش الذي سجل هدفي الفريق في هذه المباراة ليكونا أول هدفين له مع الفريق.
وأثار المدرب الهولندي رونالد كومان المدير الفني ل فالنسيا ضجة كبيرة يوم الثلاثاء الماضي عندما أعلن عن خروج اللاعبين المخضرمين سانتياجو كانيزاريس حارس مرمى الفريق وديفيد ألبيلدا من حساباته حتى نهاية الموسم.
وأشارت وسائل الاعلام الاسبانية إلى أن اللاعبين المخضرمين ميجيل آنجل أنجلو وفيسنتي رودريجيز سيكونا الضحيتين القادمتين لما وصفته وسائل الاعلام ب"ثورة أو انتفاضة" المدرب كومان.
وفي باقي مباريات المرحلة يلتقي ألميريا مع خيتافي وأشبيلية مع ريسينج سانتاندر غدا السبت وأتليتكو مدريد مع اسبانيول وليفانتي مع ديبورتيفو لاكورونا وأوساسونا مع ريال مايوركا وبلد الوليد مع ريال بيتيس وفياريال مع ريكرياتيفو هويلفا وأتليتك بلباو مع مرسية غدا الاحد.